ماليزيا وإندونيسيا تتهمان الاتحاد الأوروبي بـ"عنصرية المحاصيل"

ماليزيا وإندونيسيا تتهمان الاتحاد الأوروبي بـ"عنصرية المحاصيل"

اعتبرت كلٌ من إندونيسيا وماليزيا أنّ اقتراح الاتحاد الأوروبي لمعالجة إزالة الغابات يمكن أن يؤدي إلى الإضرار بمصدر رئيسي للدخل لكل من البلدين، حيث قررت الدولتان العمل معاً للدفاع عن شريان الحياة لهما (صادرات زيت النخيل)، الذي أصبح هدفاً جديداً للاتحاد الأوروبي.

وأوضح موقع "تي أر تي ورد" أنّ إندونيسيا وماليزيا تلبيان أكثر من 85% من الطلب العالمي على زيت النخيل، ويعتمد ملايين المزارعين، معظمهم من أصحاب الأراضي الصغيرة، على مزارع زيت النخيل لإعالة أسرهم.

وكانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وقعت في 6 ديسمبر الماضي على اتفاقية تقضي بحماية الغابات من خلال حظر استيراد المنتجات التي تساهم في عمليات إزالة الغابات، ولقيت الاتفاقية الترحيب وخاصة من المنظمات المدافعة عن البيئة والتنوع البيولوجي.

يأتي هذا الكشف بالتزامن مع زيارة رئيس وزراء ماليزيا الجديد أنور إبراهيم إلى إندونيسيا بعد أعوام من التوتر، بدعوة رسمية من الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، وفي خطوة لحل الخلافات القائمة، وتعزيز العلاقات بين البلدين، وسط توترات إقليمية وعالمية.

من ناحيته، قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، إنّ الجيران والحلفاء المقربين في جنوب شرق آسيا سيعملون على الترويج للسلعة من خلال مجلس الدول المنتجة لزيت النخيل.

وقبل عدة سنوات، وضع قادة الاتحاد الأوروبي أعينهم على الحد من استيراد زيت النخيل، والذي يستخدم في الغالب كوقود حيوي.. عندما ظهر الاقتراح لأول مرة في عام 2018، انتقدته ماليزيا بشدة، واصفةً إياه بـ"عنصرية المحاصيل".

لفت موقع "تي أر تي ورد" إلى أنّ زيت بذور اللفت، المنتج في أوروبا، له الحصة الأكبر في إنتاج الوقود الحيوي، لكن زيت بذور اللفت مستثنى من اللوائح الصارمة التي تستهدف زيت النخيل، مما يثير مخاوف بشأن التمييز في الاتحاد الأوروبي. 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية